اتّبعت النّصائح السّابقة، كتبت قصّتك، مقتنع بها وأحببتها من قلبك، تودّها أن ترى النور وتنتظر بفارغ الصبر أن تعرضها على دار نشر أو جهة تتبناها
ولكن تمهّل قليلاً وخذ نفساً عميقاً، فالقصّة ليست جاهزة بعد للعرض على أيّة جهة، ولكن لا تقلق فقد بقي لك خطوات بسيطة جداً بعدما كتبت القصّة وأحببتها، اقرأها لمن حولك لترى ردود الفعل، اقرأها للأطفال إن كانت موجّهة لهم، أو دع اليافعين يقرأونها إن كانت لفئتهم العمريّة، ولكن انتبه أن تشجيع والدتك وشقيقتك وابن أخيك وووو لا يكفي، ورأيهم هام ولكنّه ليس رأي أخصّائي أو على الأقل صاحب خبرة في المجال أنصحك بعرضها على أحد أصدقائك الموثوق بهم والخبراء في التربية أو كتابة القصص، ليضعوا اصبعهم على النقص في القصة أو ليطمئنوك أنّ القصة متكاملة، ويمكنك عرضها على أحد المحرّرين في دار نشر لمعرفة رأيه الصريح بها قبل عرضها رسمياً على دار النشر. وتذكّر أن في الغرب هناك مهنة "محرّر نصوص" يعطي رأيه ويضيف بعض المنكّهات إلى النّصوص ويتقاضى أجراً ضخماً على ذلك، وفي الأغلب بعضنا يعمل بها دون أن يتّخذها كمهنة رسميّة، وربّما تكون هذه النصيحة بداية انطلاق لي في هذا العالم قصّتك جاهزة بنظرك، ولكنّها تحتاج إلى رأي صريح لا يمدحك لمجرد تشجيعك بل يدلّك إلى الطريق الصّحيح، مع تمنياتي بالتوفيق س ن
0 Comments
عند الكتابة، عليك بإيجاد مكان هادئ ملهم مع تحضير نفسي تام وكوب من شاي الأعشاب المنعش وووو.... كل هذا لا يفيد ولا يعمّم، عليك بإيجاد إيقاعك الخاص فقط
يستطيع كل كاتب إيجاد طقوس للكتابة يرتاح لها، وليس بالضرورة أن تشبه أحداً آخر. بعضنا يحتاج الى الهدوء التام وآخر إلى التواجد في مكان مزدحم ربما تحتاج للتواجد ضمن مجموعة أصدقاء أو في مقهى ترتاح له، أو في زاوية خاصة بمنزلك محاطاً بقطتك ووسادتك، لا طقس معين يمكنه أن يكون مشتركاً بين الجميع أذكر أنني كتبت أجمل قصصي أثناء عملي المكتبي، أعترف بذلك. ولكن لا شك أن الأفكار تأتي في أغرب الأوقات، أثناء قيادة السيارة او الصحو من النوم أو حتى في عيادة طبيب الأسنان، لذا أنصحك بحمل دفتر صغير وقلم طوال الوقت وحتى قرب سريرك، فلا تعلم متى تقفز الأفكار من رأسك وإن لم تمسك بها في نفس الوقت فإنها ستجعلك تطاردها لفترة مع شعور منك بالندم لتركها تفلت من قبضتك أوجد طقوسك الخاصة ومكانك المميز، ولا تلتزم بتعليمات محددة، فما نجح معي لن ينجح معك بالضرورة س ن في النصيحة السابقة، أخبرتكم بأن المسودة الأولية للقصة هي الأسوأ للجمهور، وعليكم تحريرها أكثر من مرة وإلغاء أية إضافة غير لازمة أو لا تزيد في الحبكة والتشويق شيئاً. ولكن السؤال الآن: ماذا نفعل بكل تلك الأفكار التي ركنّاها جانباً؟
أفكارنا عامة هي خلاصة وعصارة ما نريد قوله وإيصاله عبر الكتابة أو الحديث أو التصرف، وفي الكتابة لديك الوقت لتحدد أفكارك قبل إطلاقها. ولكنها تبقى ملكك ويجب أن لا تهملها حتى لو لم يكن لها دوراً وافياً في قصة ما أو رواية نصيحتي أن تحتفظ بتلك الأفكار في ملف خاص، ربما تسميه (بقايا) كما أخبرتني يوماً صديقة كاتبة، وتعود إليه كل حين لترَ إن كنت تريد استخدام فكرة أو جملة أو كلمة من تلك التي قمت بركنها جانباً تحرير القصة لا يعني قتل الأفكار فيها، ولكن وضع الأفكار التي ترفع من مستوى القصة وتزيدها جمالاً، وإعطاء بقية الأفكار فرصة أخرى في مكان آخر س ن لا شك أن فرحتك بكتابة المسودة الأولى لقصتك لا تضاهيها فرحة، خاصة أنك تكون قد وضعت جميع الأفكار والمشاهد التي تود أن تتضمنها قصتك ولكن انتبه لأمر هام جداً، فالمسودة الأولى هي لك وحدك لأنها أسوأ نسخة من القصة إن عرضتها على غيرك. لقد استفرغت جميع أفكارك "بمعنى الكلمة" وجاء الوقت لأن تهدأ قليلاً وتتركها جانباً حتى تستطيع أن تراها بمنظور مختلف اقرأها بعد أسبوع مثلا وستغير فيها الكثير، ثم اقرأها بعد أيام عديدة وحاول اختصارها إن وجدتها تعتمد على الحشو المفرط، ثم اقرأها بصوت مرتفع لتسمعها المسودة الأولى لقصتك هي الأفضل بالنسبة لك ولكنها الأسوأ لغيرك س ن عند اختيارك لعنوان قصتك للأطفال ، توخى العنوان المستفز أو المنفر أو المخيف تستطيع اختيار العنوان قبل الشروع ببدء القصة أو ربما عند الانتهاء من كتابة قصتك، لا توجد شروط لذلك، ولكن الشرط الوحيد أن يكون عنوانك مشوقاً وسهلاً ليردده الطفل قبل قراءته للقصة انتبه فهناك كلمات ربما تكون ذات معنى مزدوج في بعض الدول العربية، وعليك الاستفسار من دار النشر والأصدقاء أو البحث عبر الانترنت حتى لا تقع في مشكلة لا لزوم لها س ن |
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. ArchivesCategories |