قصة "حارة الطيب" مع دار كلمات
كتبت بداية القصة بعد وجبة فطور فخمة برفقة ابنتي الكبرى. أخبرتها أنني أود كتابة قصة عن ولد يحب الطعام كثيرا، فاقترحت ان تكون بدل ذلك عن طفل متذوق للطعام ولديه حركة معينة يفعلها كلما أراد إعطاء رأيه. لمعت في رأسي فكرة الكتاب مستوحاة من حديثنا، وهرعت الى المنزل لأكتب على دفتري بداية القصة، كنت أعلم ما أريد كتابته ولكنني لم أجد الاسم الملائم للشخصية. رآني ابني حائرة وأخبرته بما ابحث عنه، فاقترح اسم لؤي فورا دون تفكير كثير، وأحسست أنه أعطاني الفقرة الاولى من قصة كتبتها على مراحل، في المطبخ وبعد كزدورة على الكورنيش، في اول الصباح وفي آخر المساء. كتبتها وضحكت لكل فقرة تخرج من قلمي لأن القصة مختلفة تماما عن اسلوبي المعتاد في الكتاب عرضتها على دار النشر العزيزة فتم قبولها فورا دون مناقشة، انتظرناها سويا لمدة ٣ سنوات حتى تنضج طبخة لؤي تماما، وبتصوري أن لؤي أصبح اليوم شابا وسيستمتع بما طبخناه معا، ألا يعيش معظمنا مع شخصيات كتبنا لفترات طويلة!! حارة الطيب ستبقى بصمة مختلفة عن كل ما سبقها وما تلاها من قصصي. أهديها لزوجي المتذوق ولوالدي الطباخ الماهر ولابني وبناتي، ولكل من يعشق الطعام الموزون
0 Comments
|
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. ArchivesCategories |